-
/ عربي / USD
بسم الله الرحمن الرحيم
(بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين) صدق الله العلي العظيم
سورة هود: 86
بقدر ما يتشكى بعض الناس أحياناً من حظهم العاثر فعلى العكس من ذلك نرى الإنسان المؤمن حين تلم به الملمّات يزداد يقيناً بقرب الفرج فيتذكر أن رصيده الروحي أعظم من أي رصيد آخر وكيف لا واسم الإمام المهدي (عج) ينبض مع كل قلوب المظلومين المتطلعون إلى أمل قدومه السريع الذي قد يكون خلال أيام. وهكذا هي خلجات كل مؤمن حقيقي يعجز عن إجراء عملية التغيير على الأرض فالحياة أصعب من الصعب كما تقول تجربة معايشة الواقع.
ولننظر ما دونه الناشر في كلمته عن الكتاب الآنف:
الإمام المهدي (عج)
عنوان جميل.. وعنفوان جليل
وعبق المسك والكافور، يملؤ جو الأصيل.
الإمام المهدي (عج)
نور يعم الأرجاء، وفكره تبعث على الرجاء... تبعث فيها أمل اللقاء بالمخلص الرباني المنتظر، وأمل الخلاص من كل... المآسي والمحن، والظلم والجور والفتن، التي أصبحت تلف العالم بجدار سميك من الظلام الدامس، والظلم الفاحش.
الإمام المهدي (عج)
عمل في القمة، لأنه يختزن وعداً بكل خير...
الإمام المهدي (عج)
هو حقيقة واقعية، وضرورة حياتية حضارية لبني البشر كلهم، دون استثناء. حتى اللادينيين، واللا اخلاقيين، واللامسؤولين، فهم أيضاً يأملون في أن يحيوا حياة سعيدة وأن ينعموا بالأمن والاطمئنان والرفاه والحرية... وكل ذلك وأكثر في دولة الإمام المنتظر (عج) العادلة.
إن سلوك المرء الطبيعي يتجه عادة إلى فهم حقوقه أولاً وفهم حقوق غيره فهو إذا ما فكرّ بعقلانية سيعرف ما عليه وما على الآخر بقدر ما هو حاس بما له وما للمقابلين.
نقرأ من (المقدمة):
الإمام المهدي (عج) نور له حقيقته الكونية، والمقام التكويني العظيم، فبيمنه ترزق المخلوقات بأسرها، هذا بالإضافة إلى مقامه التشريعي وأنه حجة الله على الأرض، فكما أن للشمس مكانتها الكونية، ولذا إذا لم تكن لساخت الأرض، كذلك الإمام المهدي المنتظر (عج).. ولولاه لساخت الشمس أيضاً، حيث ورد أن بوجوده (عج) ثبتت الأرض والسماء، مع أن الشمس مادية فحسب والإمام المهدي (عج) مادي معنوي معاً، فوجوده (عج) في غيبته لطف لا يستغنى عنه.
الجدار الروحي بين السماء والأرض مازال مشيداً بقدرة الباري عز وجل في قلوب المؤمنين والإنسانيين أيضاً وليس هناك ما سيجبر خاطر المظلومين غير قدوم دعامة الحياة الأبدية العادلة الإمام المنتظر (عج) وليس غيره وهذا سوف لن يتم إلا بقدرة الباري تبارك وتعالى.
ونقرأ من عنوان (ولادة الإمام (عج) في سامراء اليوم الخامس عشر من شهر شعبان 255هـ).
واسمه الشريف وكنيته المباركة نفس اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيته كما ورد في الحديث.
وقالوا: لو يجوز ذكر اسمه في زمن الغيبة، لكن هذا الكلام غير متيقن،... باعتبار أن العباسيين ومن أشبههم كانوا يسعون بإخماد ذكره (عج) وقتله، بزعمهم أنهم يتمكنون من إطفاء نور الله، قال تعالى: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) سورة التوبة: 32.
وقال عز وجل (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) سورة الصف: 8.
ابتغاء الوسيلة إحدى شرائع الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين ولا خلاف عقلاني ضد ذلك.
ثم نقرأ من عنوان (روايات عن طريق أهل السنة):
عن عبد الله بن مسعود كما رواه أبو داود عن النبي صلى الله عليه وآله قال: (لو لم يبق في الدنيا إلا يوم، لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلاً مني - أو من أهل بيتي - يواطئ أسمه أسمي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً
سنن أبي داود: كتاب المهدي ح3735.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد