-
/ عربي / USD
فاز الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا، أحد أهم كتاب اللغة الإسبانية، بجائزة نوبل للآداب لعام 2010.
تحدث الناس في بيورا كثيراً عن البيت الأخضر البدائي، ذلك المسكن الأصلي الذي لم يعد أحد يعرف تماماً كيف كان فعلاً، ولا التفاصيل الصحيحة عن تاريخه. فاللذين ما يزالون على قيد الحياة من تلك الحقبة، وهم قليلون جداً، اختلط عليهن الأمر وتناقضوا، صارواً يخلطون بين ما رأوه وسمعوه وبين تلفيقاتهم ذاتها. والعارفون صاروا في أرذل العمر، وصمتهم فيه إصرار شديد يجعل من غير المجدي استنطاقهم. على أي حال لم يعد للبيت الأصلي وجود.
تقول القصص المانغاتشية إن البيت الأخضر كان كبيراً جداً، أكبر أبنية ذلك الوقت. وكانت فيه مصابيح كثيرة ملونة علّقت إلى نوافذه وإن أنواره كانت تجرح البصر وتصبغ الرمل حوله بل وكانت تضيئ الجسر أيضاً. لكن خاصّته الرئيسية كانت الموسيقى، التي كانت تنفجر في موعدها في الداخل عند حلول المساء، وتستمر طول الليل.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد