يوضّح المؤلف بالوثائق الرسمية والتواريخ والأرقام والإحصائيات الإسهام العميق والكبير الذي تسهم به المملكة العربية السعودية بتغذية الفكر الديني المتطرف وتنمية النزعات التكفيرية للفكر الوهابي علانية وجهارا تارة وسريا تارة أخرى. ويرصد المأزق السياسي للإدارات الأميركية...
يوضّح المؤلف بالوثائق الرسمية والتواريخ والأرقام والإحصائيات الإسهام العميق والكبير الذي تسهم به المملكة العربية السعودية بتغذية الفكر الديني المتطرف وتنمية النزعات التكفيرية للفكر الوهابي علانية وجهارا تارة وسريا تارة أخرى. ويرصد المأزق السياسي للإدارات الأميركية المتعاقبة والازدواجية العلنية والسرية للتعامل الأميركي مع المملكة العربية السعودية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية. فالإدارات الأميركية جمهورية كانت أم ديمقراطية تتعامل مع المملكة بطريقة ازدواجية مثيرة للغرابة ومتناقضة مع القيم الديمقراطية التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية كعقيدة ثابتة تفرضها على جميع الدول التابعة تحت هيمنتها، وهي علاقة تشبه وتتقارب كثيرا من موقف أمريكيا من دولة إسرائيل.
وبينما أخذت المملكة العربية رسميا تدين التطرف الديني والفكر التكفيري التدميري الذي عمل بالدول والناس الأبرياء فتكا وتقتيلا، وزعزع الاستقرار العالمي منذ أحداث 11 أيلول 2001 حتى اليوم، يرصد المؤلف الكثير من الجمعيات “الخيرية” التي يديرها أمراء ونافذون في المملكة “والمدارس” التي تحترف تغذية الكراهية للمواطنين السعوديين وغيرهم بدروس الحقد وتحليل دم ليس لمن لا يدين بالدين الإسلامي فحسب وإنما تتعدى ذلك ليشمل الجميع ممن لا يدينون بالفكر الوهابي ذاته