نضع أيدينا على يوميات دكتور كلاس، الطبيب الذي يعالج مرضاه في عيادته المنزلية. لهذا فنحن لا نقرأها، بل نتلصص عليها، على أوراق سرية لا يفترض بأحد قراءتها، وبخاصة عندما تخطو في عزلة الطبيب تلك الشقراء، هيلغا، متبرمة من القس، زوجها المتولة بها حد الجنون، طالبة أن تعفى طبياً من...
نضع أيدينا على يوميات دكتور كلاس، الطبيب الذي يعالج مرضاه في عيادته المنزلية. لهذا فنحن لا نقرأها، بل نتلصص عليها، على أوراق سرية لا يفترض بأحد قراءتها، وبخاصة عندما تخطو في عزلة الطبيب تلك الشقراء، هيلغا، متبرمة من القس، زوجها المتولة بها حد الجنون، طالبة أن تعفى طبياً من واجباتها الزوجية تجاهه. تأخذ البغته كلاس من هذا الطلب الغريب، فيغدو ذهنه مشغولاً بموازنة الأمور بين الصحيح فعله والواجب فعله، بين الفكرة ونقيضها، وبين الانتظار ولعب دور فعال؛ فيعود لكتابة يومياته التي انقطع عن تدوينها لسنوات طويلة متتبعاً كل ما يحدث حتى النهاية.