"مَّا أنا فلا أرى لِمَ لا ينبغي للرجال الذين لهم زوجات ولا يريدونهن أن يتخلَّصوا منهن مثلما يفعل هؤلاء الرِّفاق الغجر بخيولهم المُسنَّة»، قال الرجل الذي في الخيمة. «لِمَ لا يعرضونهن للبيع في المزاد لرجال يرغبون في سلع كهذه؟ لِمَ لا؟ بحقِّ الرَّبّ! سأبيع امرأتي هذه اللحظة إن...
"مَّا أنا فلا أرى لِمَ لا ينبغي للرجال الذين لهم زوجات ولا يريدونهن أن يتخلَّصوا منهن مثلما يفعل هؤلاء الرِّفاق الغجر بخيولهم المُسنَّة»، قال الرجل الذي في الخيمة. «لِمَ لا يعرضونهن للبيع في المزاد لرجال يرغبون في سلع كهذه؟ لِمَ لا؟ بحقِّ الرَّبّ! سأبيع امرأتي هذه اللحظة إن كان ثمَّة من يودُّ شراءها!». «هناك من يقومون بذلك»، أجاب بعض الضيوف وهم ينظرون إلى امرأته التي لم تكن بشعةً على الإطلاق!""* تومَس هاردي، أحد عمالقة الأدب الإنجليزي في السرد والشعر. رُشِّح مرتين لنيل جائزة نوبل للآداب. بعد أن أملى قصيدته الأخيرة على زوجته الثانية وهو على فراش الموت، دُفِن رُفاتُه في ركن الشعراء في مقبرة وستمِنِستر آبي في لندن عام 1928، وقد نُقِل قلبُه، كما أوصى، إلى جانب ضريح زوجته الأولى، إيما، في ستينزفورد خارج دورشست"