شارك هذا الكتاب
الموروث العراقي القديم في الحضارة الإسلامية
الكاتب: قيس ياسين
(0.00)
الوصف
مع إنتشار الإسلام في بلدان خارج نطاق الجزيرة العربية وفتحه للبلدان والأمصار والبقاع شرقاً وغرباً، وتوسع رقعته، ومع دخول تلك البلدان المفتوحة ضمن الدولة العربية الإسلامية، دخلت مع هذه الفتوحات مجموعات بشرية ومجتمعات لحضارات عريقة تملك إرثاً دينياً وثقافياً وعلمياً من نظم...
مع إنتشار الإسلام في بلدان خارج نطاق الجزيرة العربية وفتحه للبلدان والأمصار والبقاع شرقاً وغرباً، وتوسع رقعته، ومع دخول تلك البلدان المفتوحة ضمن الدولة العربية الإسلامية، دخلت مع هذه الفتوحات مجموعات بشرية ومجتمعات لحضارات عريقة تملك إرثاً دينياً وثقافياً وعلمياً من نظم إجتماعية وإقتصادية ونظم إدارية وقانونية وفنون حضارية متنوعة في مجالات شتى.

هذا، وبالرغم من أن الموروث القديم يشكل قطاعاً واسعاً لتلك الحضارات والذي دخل في حقل التداول الثقافي في الثقافة العربية الإسلامية، إلا أن نصيب أهل العراق كان نصيباً مباشراً؛ لهذا شكّل موروث حضارات العراق خيراً مهماً في خير وفضاء الثقافة الإسلامية، وتنوع هذا الموروث في تفاعله الخلاق، لهذا كانت تلك العوامل أحد أبرز ما شجع الباحث هنا على التعاطي مع أنموذج إبداعي يرقى إلى إنتمائه لسلف الحضارات العرلاقية القديمة والذين أطلق عليهم إبان الفتح "النبط" أو الكسدانيين - الكلدانيين.

وأتى إختياره على شخصية ابن وحشية سليل هؤلاء النبط الكسدانيين العراقيين وارثي حضارات الرافدين فكراً وممارسة، ومن خلال أنموذج ينتمي إلى تلك الحضارات وهو كتاب "الفلاحة النبطية" الذي اقترن بإسم ابن وحشية، على الرغم مما هو وارد عن ابن وحشية نفسه وعن المصادر العربية والدراسات قديماً وحديثاً أنه مترجم لكتاب الفلاحة النبطية وليس مؤلفه، ولكن الشكوك حاصت حوله بسبب أن ابن وحشية هو الوحيد الذي شاهد وعرف ونقل المخطوط (مخطوط كتاب الفلاحة النبطية) عن لغة أسلافه النبط الكسدانيين والناقل الوحيد الفرد له عن لغته الأصلية.

وكانت من أسباب إختيار الموضوع أنه موضوع بكر في تناول كتاب الفلاحة النبطية مع ناقله ابن وحشية، فكان الإختيار يتحرك لدراسة هذا السفر الذي دخل مجال اللغة العربية وإبراز ما أبدعته تريحة العراقي عن أرضه ومياهه وأقاليمه ونشاطه الزراعي العمراني وعن أبنائه وحكمائه وأطبائه وسحرته، وكل ما يمت إلى الكتاب الذي وضع فيه مؤلف الأصلي "قوثافي" من علم جليل حول علم الفلاحة وما رشح عن الكتاب من مواضيع حافلة مثل تأريخ العقائد والطقوس الدينية والصراعات العقائدية بين الملل والنحل آنذاك، وأيضاً ما رشح عن الكتاب من شذرات فلسفية وفكرية ونفسية ودينية في غاية الأهمية، مثل قضايا التوحيد والنبوة والوحي وطبيعة كل واحد منها، وكذلك ما تضمنه الكتاب وإشاراته إلى قيام وإندثار وإنقراض بعض الممالك وإشارات إلى بعض الملوك الذين عاصروا المؤلف الحقيقي للكتاب "قوثامي" ليجود الكتاب للقارئ ببعض من هذا النثار المهم ضمن ما يجود به.

وإلى هذا، فإن الباحث يرى أن اهمية الموضوع تنبع من ريادته في علم الفلاحة الذي يعدّ عماد العرا من الحضاري - الزراعي ومدى تأثيره في إقتصادات الشعوب القديمة آنذاك، التي في غالبها كانت تعتمد في نشاطها الإقتصادي على النشاطات والفعاليات والإنتاج الزراعي، وكذلك تنبع أهمية هذا الكتاب على إعتباره من المصنفات الأولى في التأليف الزراعي وعلم الفلاحة، فقد هذا واتبع حيلاً كاملاً من الذين اهتموا بهذا العلم الجليل شرقاً وغرباً الأساليب والمعلومات التي وردت في هذا الكتاب.

هذا وقد ألهم كتاب الفلاحة النبطية علماء الفلاحة في الأندلس في الرقي بإقتصادات بلادهم وأحدثوا نهضة من خلال حذوهم حذوه في التأليف والتطوير في الأساليب والإستحداث، وكان للكتاب وضع خاص في نظرهم لما امتاز به من معلومات قيمة، أما محتويات البحث فقد شملت المقدمة والتمهيد وأبواب أربعة ثم خاتمة، أما محتويات البحث فقد شملت المقدمة والتمهيد وأبواب أربعة ثم خاتمة، وجاء في التمهيد الحديث عن أهمية علم الفلاحة في العراق الزراعي في المجتمعات القديمة، وجاءت مواضيع الأبواب الأربعة على التوالي: 1-التعريف بأن وحشية، 2-طبقات رموز الثقافة الزراعية في كتاب الفلاحة النبطية، 3-مكونات البيئة الطبيعية وأثرها في النبات والفلاحة، 4-مكونات البيئة الطبيعية وأثرها في النبات والفلاحة.
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9789933350185
سنة النشر: 2014
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 480
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين