-
/ عربي / USD
الذي دعاني إلى تأليف هذا الكتاب هو إيضاح بعض الأمور الرائجة بين المسلمين من عصر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ولم يكن هناك أي اختلاف فيها إلى القرن الثامن، ولكن بدأ الخلاف والنقاش فيها منذ قرون واستفحل في عصرنا هذا، فصار ذلك سبباً لتفريق الكلمة وتبدد الأمة إلى طائفتين: فطائفة: ترى التوسل وطلب الشفاعة والتبرك تمسكاً بالأسباب التي ندب إليها الشرع كتاباً وسنة، وأخرى: تنظر إليها كأنها لا تلائم التوحيد في العبادة.
وقد عالج لفيف من المحققين هذه الناحية من مشاكلنا الدينية ولكن دراستهم لم تكن مركزة على البحث القرآني، فحاولت أن أعالج الموضوع من منظار القرآن الكريم وأنظر إلى التوحيد والشرك من ذلك الجانب حتى يستبين حكم هذه الأمور التي عدت شركاً مضاداً للتوحيد.
وأما الثانية فقد دعى إليها الإسلام وقال: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، ولا شك أحد في أن صيانة كيان الإسلام وإعادة مجده التالد رهن توحيد الكلمة وتقريب الخطى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد