يجول هذا الكتاب على أيام الملوك والسلاطين والحكام في العصر العباسي، وما يصاحب ذلك من أحداث تاريخية ومظاهر أدبية. ويقف عند كبار الشخصيات من الصحابة والتابعين الذين هم برأي الكاتب القمة في الورع والزهد والنسك والعبادة والبكاء. كما يقف الكتاب أيضا على عدة نماذج تمثل جيل...
يجول هذا الكتاب على أيام الملوك والسلاطين والحكام في العصر العباسي، وما يصاحب ذلك من أحداث تاريخية ومظاهر أدبية. ويقف عند كبار الشخصيات من الصحابة والتابعين الذين هم برأي الكاتب القمة في الورع والزهد والنسك والعبادة والبكاء. كما يقف الكتاب أيضا على عدة نماذج تمثل جيل التابعين ومن بعدهم، الذين ساروا على خطى من سبقوهم في الزهد، ومنهم بعض الشعراء الذين ساهموا بزهدياتهم في رفد هذا التيار الجديد. ومن تلك النماذج التي يقدمها الكتاب الشاعر "أبو العتاهية" الذي عاش فترة العصر الذهبي للدولة العباسية، وعاصر سلاطينها: المنصور والمهدي والهادي والرشيد والمأمون. وفي هذا العصر ظهرت بحسب المؤلف الدعوة إلى الزهد والعزلة عن الناس والتقشف، والتزام المساجد ردا على الفساد والإنحلال الأخلاقي الذي سرى إلى كافة طبقات المجتمع. من هنا جاء هذا الكتاب ليدرس أبا العتاهية على ضوء الأحداث والتيارات السائدة في ذلك العصر، إذ بدأ أبو العتاهية سيرته الأولى باللهو والشعر، ثم أعلن التزهد في سنة 180 ه، وقد كتب الرواة كثيرا عن زهده وأكثروا فيه الحديث، فهل يكون زهده رداً على حياته السالفة، هذا ما أراد الكاتب الكشف عنه في فصول الكتاب الأحد عشر والتي جاءت تحت العناوين الآتية: الفصل الأول: عصر أبي العتاهية، الفصل الثاني: أبو العتاهية، حياته الأولى، الفصل الثالث: السيرة الذاتية لأبي العتاهية، الفصل الرابع: مرحلة الإنتقال أو حياة الزهد، الفصل الخامس: أبو العتاهية، من مرحلة البناء إلى مرحلة الصراع، الفصل السادس: آل برمك والزندقة، الفصل السابع: دور زبيدة أم الأمين، الفصل الثامن: بين الرشيد والبرامكة، الفصل التاسع: نجاح أبو العتاهية الباهر، الفصل العاشر: شعر أبي العتاهية، الفصل الحادي عشر والأخير: أبو العتاهية في أغراضه الشعرية.