-
/ عربي / USD
إن هذا الكتاب يمثّل ما توصلت إليه الدراسات المعاصرة حول فيلسوف شيراز، والكاتب الشيخ حسن بدران منقطع إلى الإشتغال في الفلسفة بحثاً وتحقيقاً، ودراسة وتعليماً، وهو في كليّته الإنسانيّة مشغول من جبلة الفلسفة، وقد دخل إليها من أبوابها الواسعة: الحكمة الإلهيّة كما يدرسها علماء الحوزات العلميّة في الحواضر الكبرى للمسلمين في مدينة قم المقدسة، ومدينة النجف الأشرف.
إن دراسة الشيخ "بدران" تتميّز بإشتغال الجيل الشاب من علماء المسلمين الشيّعة في الحوزات العلميذة وحواضرها الكبرى على الفلسفة، بعد دراستها في الجامعات الأكاديميّة دراسة تعليميّة تقوم على الترتيب، الفلسفة تدرس على الترتيب، تلك مقولة شهيرة عند معلميها، لكنّ الجمع بين دراسة الفلسفة في الحوزة ودراستها في الجامعة، قيمة إضافية، يزداد فيها العلم نوراً على نور.
من خاصيّة سماحة الشيخ "حسن بدران" أنّه يحب الحكمة، أي أنّه يقترب من الفلسفة إقتراب العاشق، ويتقن خطاه في رحلة العقل والقلب إليها.
"البنية الفلسفيّة للمعرفة ضد ملاّ صدرا" عنوان هذا الكتاب الذي أدرج ضمن الدراسات الصدرائيّة الجديدة، يؤسس مسارها للصدرائيّة الجديدة، كمدرسة فلسفيّة وارثة لتراث مدرسة أصفهان ومدرسة شيراز على السّواء.
لقد كان "الشيرازيّ" مؤسساً للفلسفة الإسلاميّة الحديثة، ومكانته في تاريخ الفلسفة تشبه مكانة معاصره الفيلسوف الفرنسي "رينيه ديكارت" (ت 1650م) في الفلسفة الأوروبيّة الحديثة؛ وهو يستحق القراءة والإهتمام، لا غنى لكلّ مشتغل بالفلسفة الصدرائيّة والحكمة المتعالية عنه، وإذا بحثت عن موقعه في سلسلة المشتغلين على فلسفة حكيم شيراز.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد