لا شك بأن الإمام الخميني (قده) أحدث في نهاية القرن العشرين تحولاً في إنتاج العوامل التي تصنع التاريخ وتحركه، فقد أقام دولة إسلامية معاصرة استطاعت أن تشكل إجابة صريحة عن الإشكالية التاريخية التي عجز المفكرون والرواد وأهل القلم والعلم وعلى مدى القرون من الزمن عن معالجتها إلا...
لا شك بأن الإمام الخميني (قده) أحدث في نهاية القرن العشرين تحولاً في إنتاج العوامل التي تصنع التاريخ وتحركه، فقد أقام دولة إسلامية معاصرة استطاعت أن تشكل إجابة صريحة عن الإشكالية التاريخية التي عجز المفكرون والرواد وأهل القلم والعلم وعلى مدى القرون من الزمن عن معالجتها إلا وهي الثنائية التعاكسية أو التناقضية بين الإسلام والمدنية (ذلك بحسب الظاهر)، حيث السؤال التاريخي الإشكالي حول مدى قدرة الإسلام أو عجزه عن إقامة المدنية وأحداث التقدم في أوساط الدولة الإسلامية أو بين المسلمين.