"زهد القادة" كتاب يجمع ما بين دفتيه الحكمة والموعظة الحسنة، هو طريق حياة، وإشراقة أمل جُمعت من هنا ومن هناك تعبّر عما كان عليه حال الأئمة الأشراف من رجال الدين الإسلامي من شظف العيش ومن القناعة بالقليل وزهد الدنيا والإلتفات إلى ما يرضي الله عز وجل في الدنيا وفي الآخرة في جميع...
"زهد القادة" كتاب يجمع ما بين دفتيه الحكمة والموعظة الحسنة، هو طريق حياة، وإشراقة أمل جُمعت من هنا ومن هناك تعبّر عما كان عليه حال الأئمة الأشراف من رجال الدين الإسلامي من شظف العيش ومن القناعة بالقليل وزهد الدنيا والإلتفات إلى ما يرضي الله عز وجل في الدنيا وفي الآخرة في جميع ما يتعرض له الإنسان من صعوبات وسبل التغلّب عليها. وخصوصاً ما أراد أن يقوله الإمام الخميني "إن الإنغماس في الدنيا لا يكسب العزة، بل يؤدي إلى التيه حتى لو لم يعلم بذلك اللاهثون وراء الدنيا أول الأمر، إن التعلق بزخارف الدنيا لا يوصل ولا يمهد طريق المفاخر، وما ترون من مفاخر بين الشعوب العظيمة في العالم، فإنها لا تكسب اليوم بواسطة أولئك الذين انغمسوا في اللذات في تلك الدول، إن هؤلاء لا يمكنهم حتى الحفاظ على تلك المفاخر في كثير من الأوقات، بل يفقدونها شيئاً فشيئاً. إن هذه المفاخر قد اكتسبت – في الأغلب – من قبل الذين تغلبوا على أهوائهم ولذاتهم إلى حد ما، فهؤلاء الذين تمكنوا من اكتساب هذه المفاخر، وجعل الشعوب عزيزة ومرفوعة الرأس وهو ما تشاهدون اليوم.
هذا ويضم هذا الكتاب مقتطفات عديدة كتبت في مناسبات عدة وهي من أقوال عدد كبير من الأئمة الأفاضل من رجال الذين المسلمين في إيران، وكذلك شهادات لأستاذة من الغرب تحدثت عن بساطة عيش الإمام الخميني، وفي هذا يقول البروفسور الفرنسي مونتي: "أكثر ما شدني إلى الأمام بساطة عيشه، ففي باريس كان يقيم في منزل صغير ذي غرفتين لا أكثر، واحدة لنومه والثانية لعمله ولقاءاته، ولا تشاهد في وسائل معيشته السجاد والأثاث الثمين، كما أن طعامه كان بسيطاً جداً هو مقدار قليل من اللبن والأرز، وكذلك حال الخيمة التي كان يصلي فيها فهي متواضعة وبسيطة للغاية".
كتاب هام، يجسد سيرة إمام عادل كان رمزاً للثورة الإسلامية في إيران فجاء هذا الكتاب بمثابة شهادات صادقة مما قيل وكتب عنه في مناسبات عدة بلغت (198) نصاً.