في تناغم رقيق، يمنح المؤمن، فيضاً من الوجدان، يخط الشيخ "محمد عبد الله الحمود" مرايا وجدانية تعكس أسرار الحج الإبراهيمي، يصوغها شعراً يهيم في وادي البيت العتيق.
جاءت قصائد الكتاب دعوة صادقة لمحبة الله، ورسوله، وآل بيته الطيبين الطاهرين، وعامة المسلمين، السائرين على خطى التقوى والإيمان. في قصيدة بعنوان "أيها الكبير" يقول الشاعر: إن سفرك هذا ليس عادياً إنه سفر الى أرض مقدسة من أحب البقاع الى الله تعالى إنه سفر إلهي وسلوك الى لقائه إنه ساحة لبناء النفس وجهادها (...).

يتخذ الشاعر من "أعمال الحج بصورة عامة" موضوعات لقصائده، بهدف تعليم المسلم مناسك الحج مثل قوله: قبل الوصول الى الميقات، عندما تلبس ثوبي الإحرام، ما هو الوقت المفضل للإحرام؟، .. من مستحبات دخول الحرم، من ثواب الطواف، ما يستحب عند الطواف... وهكذا وصولاً الى الوقوف بعرفة وتلبية آخر مناسك الحج، وما يستحب من زيارة لقبور المؤمنين والصلحاء في البقيع. وبقية المساجد المباركة وآثار الرسول وآل بيته...