"القرآن العزيز"، كلام الله العظيم وكتابه المنزل على نبيه الكريم ومعجزته الخالدة إلى قيام يوم الدين، وهو الثقل الأكبر والحبل الإلهي الممدود من السماء إلى الأرض الذي ينجو من تمسك به، ويضل ويهلك من يزيغ عنه، وعظمة القرآن ليست إلا مظهراً من عظمة الله تبارك وتعالى، والأشياء إنما...
"القرآن العزيز"، كلام الله العظيم وكتابه المنزل على نبيه الكريم ومعجزته الخالدة إلى قيام يوم الدين، وهو الثقل الأكبر والحبل الإلهي الممدود من السماء إلى الأرض الذي ينجو من تمسك به، ويضل ويهلك من يزيغ عنه، وعظمة القرآن ليست إلا مظهراً من عظمة الله تبارك وتعالى، والأشياء إنما تكتسب العظمة الحقيقية بمقدار ما تقترن بالقرآن، لذا فإن شهر رمضان صار شهراً عظيماً لنزول القرآن فيه. ومما ورد في بيان عظمته ما أعرب عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه"، وروى الحارث الهمداني عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: "كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم".
من هذا المنطلق وعلى أساس هذا الفكر والإعتقاد وللوصول إلى تلك الأهداف السامية التي يتوخاها الإسلام ولكي يتجلى القرآن في جميع مجالات حياة الإنسان، وضعت إدارة شؤون الثقافة والتعليم في مكتب الإمام الخامنئي بين يدي القراء سلسلة منشورات في مفاهيم وعلوم القرآن بأسلوب مبسط يفهمه الجميع منها هذا الكتاب الذي ضم تفسير سورة الحجرات لسماحة الشيخ "محمد قرائتي" وعمل المؤلف على ترجمته من اللغة الفارسية إلى العربية، بترتيب وإخراج جديدين.