إن بناء الأطروحة الفقهية الإسلامية المنبثقة من فهم النص الديني – القرآن والسنة – مختصة بالفقيه المزود بأدوات معرفية خاصة تجعله قادراً على استنطاق النص، ومن أهم هذه الأدوات علم أصول الفقه، الذي تدور أبحاثه حول حجية الدليل الفقهي، أي تحصيل ما له جهة مشروعية من النظريات...
إن بناء الأطروحة الفقهية الإسلامية المنبثقة من فهم النص الديني – القرآن والسنة – مختصة بالفقيه المزود بأدوات معرفية خاصة تجعله قادراً على استنطاق النص، ومن أهم هذه الأدوات علم أصول الفقه، الذي تدور أبحاثه حول حجية الدليل الفقهي، أي تحصيل ما له جهة مشروعية من النظريات لتوظيفه في عملية فهم النص، ومشروعية كل دليل وحجيته تنتهي إلى حجية العلم الذي يشكل قطب رحى عالم الحجية، ومن هنا تتضح أهمية البحث عن حجية العلم.
لذا كان هذا الكتاب "حجية العلم" قراءة جديدة لهذا المبحث الأصولي على ضوء نظرية تتجاوز مباني مشهور علماء أصول الفقه في هذا السياق، اصطلح عليها بـ "النظرية التعليقية"، حيث تهدف إلى المساهمة في تطوير وتحديث هذا العلم.