في كتابه "عواطف الآملين" يتلمس الكاتب عماد الهلالي معاني "سورة القصص" المباركة في القرآن الكريم، بكل ما تحمله من عواطف الأمل والرجاء وحسن الظن بالله تبارك وتعالى.ولإن اللغة تحتمل أكثر من تفسير يعرض المؤلف لمعظم الشروحات التي وردت في السورة المباركة منذ زمن النترول وحتى...
في كتابه "عواطف الآملين" يتلمس الكاتب عماد الهلالي معاني "سورة القصص" المباركة في القرآن الكريم، بكل ما تحمله من عواطف الأمل والرجاء وحسن الظن بالله تبارك وتعالى.
ولإن اللغة تحتمل أكثر من تفسير يعرض المؤلف لمعظم الشروحات التي وردت في السورة المباركة منذ زمن النترول وحتى اليوم ويناقشها ويتشارك الرأي فيها مع القارئ. فمن هم المستضعفون الذين ذكرتهم السورة في قوله تعالى: ونريد أن نمن على اللذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين". هل هم بنو اسرائيل الذين استضعفهم فرعون، وإذا كان كذلك فهذا يعني "أن بني اسرائيل سيكونون أئمة لأنه سيكون منهم أئمة على الناس وكان منهم كثير من الأنبياء (سلام الله عليهم أجمعين). أم أن المستضعفين كما ورد عن المفضل بم عمر عن الصادق عليه السلام: إن رسول الله صلى اللع عليه وسلم نظر إلى علي والحسن والحسين عليهم السلام فبكى وقال: أنتم المستضعفون بعدي، قال المفضل: فقلت له: ما معنى ذلك؟ قال الصادق عليه السلام: معناه أنكم الأئمة بعدي إن الله عز وجل يقول: "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين".
وهنا يعقَب المؤلف الهلالي بقوله: إن فهم علماء التفسير منها تعدد المصاديق فتكون الآية نازلة في مناسبة النزول وهو ما يفهم من القرآن يوم نزوله ثم تجري مصاديقه في غير تلك المناسبة، فما منهم من هذه الآية الكريمة يوم نزولها على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة أن المقصود بالمستضعفين هم بنو اسرائيل ولكن للقرآن طبيعة عمومية تجعل من الممكن تفسيره في كل أوان ومكان ومحل على المصاديق المختلفة (...) والزمان لا يجري على الله تعالى وكل الأزمان بين يديه تعالى سواء...". وأياً كان التفسير الصحيح لتلك السورة المباركة فإن المؤلف يفتح من خلالها باباً للنقاش والتفكير في أيَ الذكر الحكيم بغض النظر عن المكان والزمان، والغاية منه توظيفه بما يخدم الإسلام والمسلمين ويقرب المسافات التي باتت تتسع في كل يوم.
يبقى أن نشير أن الكتاب يحتوي أيضاً بحثاً في (الأحرف المقطعة) ويعني بها أحرف القرآن الكريم وما قيل فيها من حكم وفوائد وهي مما يمكن الإنتفاع به وتعلمه منها ويعني بها حساب الجمل والحروف.