يكفي لأي إنسان منصف أن يلقي نظرة سريعة على حياة ومواقف الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ليخرج بنتيجة واضحة من أن هذا الرجل العظيم ذو شخصية فذة وفريدة لا يقاس به أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم باتفاق غالبية علماء المسلمين.ومن هذا المنطلق وعلى ضوء ذلك الهدف فقد ارتأى "...
يكفي لأي إنسان منصف أن يلقي نظرة سريعة على حياة ومواقف الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ليخرج بنتيجة واضحة من أن هذا الرجل العظيم ذو شخصية فذة وفريدة لا يقاس به أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم باتفاق غالبية علماء المسلمين. ومن هذا المنطلق وعلى ضوء ذلك الهدف فقد ارتأى " أيوب الحائري" يعرض في هذه المجموعة أهم الحوادث التي تخص الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب أو التي كان له فيها دور بارز، بعدف إعطاء صورة عامة من تلك الشخصية العظيمة من خلال عرض هذه الحوادث التاريخية في ثوب جديد، وتطرق فيها إلى مواقفه وأدواره في الإسلام واحداً تلو الآخر، من بداية البعثة النبوية حيث كان أول من آمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته الخالدة وهو في العقد الأول من عمره، ثم مشاركته مع النبي صلى الله عليه وسلم في السنوات الثلاث من الدعوة السرية ومؤازرته له في العلنية منها التي بدأت بالأقربين في قصة يوم الإنذار المشهورة وحضوره معه في شعب أبي طالب وسفره إلى الطائف، وتنتهي أدواره في العهد المكي بمنامه في فراش النبي ليسلم من الأعداء.