تشكل رواية "وجدان الشهادة" للشيخ حسين علي قبيسي، سجلاً تاريخياً ووطنياً حافلاً بالأحداث المتحققة والبطولية، وتقول تاريخ وطن وحكاية شهيد وسيرة أسرة، خلال مرحلة الإجتياح الإسرائيلي على لبنان، ما يجعل من الرواية شهادة أدبية إلى مرحلة تاريخية عاشها لبنان، وروى أبناؤه أرضه...
تشكل رواية "وجدان الشهادة" للشيخ حسين علي قبيسي، سجلاً تاريخياً ووطنياً حافلاً بالأحداث المتحققة والبطولية، وتقول تاريخ وطن وحكاية شهيد وسيرة أسرة، خلال مرحلة الإجتياح الإسرائيلي على لبنان، ما يجعل من الرواية شهادة أدبية إلى مرحلة تاريخية عاشها لبنان، وروى أبناؤه أرضه بالدم وبالشهادة في آن.
تدور أحداث الرواية حول سيرة الشهيد القائد "أحمد علي شعيب" (أبو علي حيدر) وهي قصة واقعية تواكب حركة المقاومة اللبنانية في مراحل مختلفة، والظروف العسكرية والميدانية التي عاشها الشهيد ورفاقه في مواجهة العدو الإسرائيلي، بما فيها ظروف الإعتقال، وما تعرض له القائد أحمد من ضرب وتعذيب شديد على أيدي جنود الإحتلال وثباته على موقفه حتى أن العدو لم يستطع أن يأخذ منه أية معلومات "وهذا ما دفع العدو لنقل المجاهد أحمد من لبنان إلى فلسطين المحتلة باعتباره قيادي بارز لا يمكن التفريط به تحسباً لأي عملية تبادل قد تحصل في المستقبل". وهكذا بين البداية النصية للرواية ونهايتها يورد المؤلف وقائع كثيرة تتسم بالصدق والواقعية فالمكان والزمان والشخصيات مؤشرات واضحة على واقعية هذه الرواية التي تقترب كثيراً من السيرة الذاتية والمذكرات الشخصية، على أن هذه الوقائع كانت تتمخض شيئاً فشيئاً عن بطل، وعن شعب يعاني ويقاوم، وتهيء للحظة الحاسمة، لحظة الإنتصار ...