ليس تاريخ الفلسفة اليونانية، ترفاً فكرياً ولا قصصاً تُروى للتسلية، بقدر ما هي دروس ونماذج فكرية للتأمل والإعتبار، سادت في القديم وما تزال تحيا كحقائق حيّة في واقع الحياة والثقافة.في هذا الكتاب يلقي الشيخ علي بو سلمان الجبيلي "نظرة في تاريخ الفلسفة اليونانية" منذ النشأة وحى...
ليس تاريخ الفلسفة اليونانية، ترفاً فكرياً ولا قصصاً تُروى للتسلية، بقدر ما هي دروس ونماذج فكرية للتأمل والإعتبار، سادت في القديم وما تزال تحيا كحقائق حيّة في واقع الحياة والثقافة. في هذا الكتاب يلقي الشيخ علي بو سلمان الجبيلي "نظرة في تاريخ الفلسفة اليونانية" منذ النشأة وحى آخر عهدها، فالفلسفة اليونانية – كما يرى المؤلف – لم تنشأ من العدم بل ساهمت الأديان في الحضارات الشرقية بإمدادها بمسائل، ومواد بحيث أعيد صياغتها بمناهج متعددة، فكان عصر الحكماء ما قبل سقراط، ثم عصر سقراط، فأفلاطون، فأرسطو، حيث بلغت الفلسفة اليونانية أوج مجدها قبل أن تبدأ بالقوال مع مدرسة الإسكندرية بقرار سياسي من الأمبراطور جوستنيان (529م)". وفي هذا السياق، يذكر المؤلف، بدايات الفلسفة وأدوارها، (الدور الأول) هو عصر الحكماء ما قبل سقراط ويضم (المدرسة الأيونية، المدرسة الفيثاغورية، والدرسة الإيلية). أما عصر سقراط، والسفسطائيين" فهو (الدور الثاني) ويضم: (المدرسة الإشراقية اليونانية، المدرسة المشائية اليونانية)، ثم يأتي (الدور الثالث) ويضم: (المدرسة الأبيقورية، المدرسة الرواقية، الأفلاطونية الجديدة) وأخيراً يتطرق المؤلف إلى تحليل معاني الفلسفة (لغة، وإصلاحاً)، مروراً بمسائل الفلسفة، الحكمة العملية، ومسائل تتعلق بالدين .. الإلهيات والحكمة المتعالية والعرفان والعقل وغيرها.