هل هذه رواية الحب، أم روايةٌ تربويةً إجتماعية، أم روايةُ سيرةِ شخصيةٍ في إطار أسرةٍ وصداقاتِها، أم روايةُ مواجهةٍ ومقاومة؟.في الحقيقة تستطيع أن تجيب عن هذه الأسئلة كلّها، وانت مطمئنٌ جداً، بأن رواية (حِضرِم) هي روايةُ كل ذلك.إنها قطعةً من الحياة استطاعت الروائية سوسن خميس...
هل هذه رواية الحب، أم روايةٌ تربويةً إجتماعية، أم روايةُ سيرةِ شخصيةٍ في إطار أسرةٍ وصداقاتِها، أم روايةُ مواجهةٍ ومقاومة؟.
في الحقيقة تستطيع أن تجيب عن هذه الأسئلة كلّها، وانت مطمئنٌ جداً، بأن رواية (حِضرِم) هي روايةُ كل ذلك.
إنها قطعةً من الحياة استطاعت الروائية سوسن خميس أن ترصدها بأناتٍ وعُمق، وبمحبةٍ وصدق، وبعاطفةٍ وعقل، فجاءت حارةٍ متدفقةٍ مضيئةٍ ومفتوحةٍ على آفاقٍ إنسانيةٍ رحبة.
وفي تعبيرٍ ينقل هذا التعميم إلى التخصيص، نقول: هي روايةُ مقاومةٍ بإمتياز... مواجهة العدو ومقاومته ليست من مجالٍ واحد وعلى جبهةٍ واحدة غالباً ما يركز فيها كُتَاب رواية المقاومة على الصراع المسلح مع العدو...
إنها المقاومة الشاملة على مختلف الصُعد... إن نسيج علاقاتنا الإجتماعية من أفراحنا وأتراحنا في آمالنا وأحلامِنا وطموحاتِنا وإنتصاراتِنا إنّ هو إلا العمق الذي تغرس شجرة المقاومة وتضرب بجذورها.
إن (ورد) في هذه الرواية بما جسدته من خُلقٍ وإيمانٍ ووعيٍ وحبٍ لا تقل أبداً عن البطلِ الذي قدم روحه قرباناً في سبيل تحرير الأرض والإنسان، فكلاهما يصنعُ الحياة.
الأول: بمصداقية حياته وعيشها الحر الكريم الناصع، والثاني: بروعة تضحيته وعنوان شهادته.
رواية (حِضرِم) رواية روايات في عمل إبداعي واحد، يضيف إلى روايات المقاومة رواية قد تكون الأكثر إشتباكاً مع الحياة.