وصل الدكتور الشيخ مظاهر شهراني في هذا الكتاب، بين تراث إيران الفكري وطرح مسائل فلسفية عرفانية، تداولها قطبان إيرانيان، وقدمها إلى قراء العربية دانية القطوف، على الرغم من تعقيدها وفرادتها، وإني لعلى يقين من كتابه هذا سيفتح المجال رحباً لدراسات فلسفية إسلامية تنطلق منه...
وصل الدكتور الشيخ مظاهر شهراني في هذا الكتاب، بين تراث إيران الفكري وطرح مسائل فلسفية عرفانية، تداولها قطبان إيرانيان، وقدمها إلى قراء العربية دانية القطوف، على الرغم من تعقيدها وفرادتها، وإني لعلى يقين من كتابه هذا سيفتح المجال رحباً لدراسات فلسفية إسلامية تنطلق منه وتليه كما أمل أن ينتهج نهجه الباحثون اللاحقون لما انطوى عليه نهجه في البحث من التواضع التوّاق إلى المعرفة الملحة والصبر على تذليل الصعوبات والشكر الحميد، فجاء ذي موضوع علمي متكامل، جدير بالقراءة وأن نضمه إلى المكتبة العربية. هذا الكتاب بمجمله محاولة جادة مفصلة متعمقة للإجابة على أسئلة هامة تقع على الحدود الجامعة بين عراقة التراث وسمات العصر تلك الأسئلة تمكن الإنسان المتمسك بعراقة تراثه الديني أن يقوم بدور ثوري في حياة مجتمعه، وتبيّن أبعاد ذلك الدور ومجاله وتحدد العلاقة القائمة بين الأصالة والتجديد أهي علاقة تطابق أو تناقض أو تقاطع أو انفصال أو تباين. أهمية هذا الكتاب، أنه يقوم على اطلاعنا على صورة من صورة تمظهر هذه الروح في تاريخ الفلسفة العامة، والفلسفة الإسلامية في مدرسة الحكمة المتعالية على وجه الخصوص. كتاب، متقن، يقدم متعة القراءة والفائدة لكل محب للحكمة، مشتغل في الفلسفة.