من المعروف لدى الباحثين ، أن علم الفقه من أبرز العلوم الدينية، نظراً لكونه تعبيراً عن التطبيق العملي للعديد من العلوم والفنون، من قبيل علم أصول الفقه، علم الحديث، قواعد اللغة العربية، وقسم كبير من علوم القرآن، التي شكّلت الأسس والقواعد الممهدة لاستنباط الأحكام الشرعية.من...
من المعروف لدى الباحثين ، أن علم الفقه من أبرز العلوم الدينية، نظراً لكونه تعبيراً عن التطبيق العملي للعديد من العلوم والفنون، من قبيل علم أصول الفقه، علم الحديث، قواعد اللغة العربية، وقسم كبير من علوم القرآن، التي شكّلت الأسس والقواعد الممهدة لاستنباط الأحكام الشرعية. من هنا، يعتبر علم الفقه هو الغاية والهدف. وهو البحر الذي تصب فيه روافد تلك العلوم، باعتباره محور حركة الإنسان المؤمن في علاقاته مع ربه، وفي سلوكياته مع أخيه الإنسان، وهو الذي يمثّل التشريعات الإلهية إلى المكلّفين، ويبيّن مسائل الحلال والحرام في مجال عبادات الإنسان ومعاملاته وعقوده وإيقاعاته. كما إن علم الفقه، بالرغم من تاريخه المديد، إلا أنه لا يزال يعتبر من جملة العلوم المتحركة والمتطورة، ويواكب حركة الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصالدية وغيرها. ولذا تجده لا يزال يقرر الفتاوى والأحكام القدمية والحديثة اعتماداً على ما يستنبطه من المصادر الأساسية في القرآن الكريم والسنّة الشريفة.