إن النص الشعري المعاصر هو ثمرة عقل ومخيلة الشاعر، ولإن قراءة نص شعري تستهدف ابحث عن المظاهر النقدية والجمالية والأسلوبية المغايرة عند شاعر دون آخر، فإننا نلمح في كتابة "رنا التونسي" اتباعها أسلوب الإيجاز والتكثيف والسرد والحذف والتي كلما تعمقنا أكثر في قراءتها نكتشف...
إن النص الشعري المعاصر هو ثمرة عقل ومخيلة الشاعر، ولإن قراءة نص شعري تستهدف ابحث عن المظاهر النقدية والجمالية والأسلوبية المغايرة عند شاعر دون آخر، فإننا نلمح في كتابة "رنا التونسي" اتباعها أسلوب الإيجاز والتكثيف والسرد والحذف والتي كلما تعمقنا أكثر في قراءتها نكتشف الكثير من أسرار العملية الشعرية الغائرة في أعماق النص.
"السعادة" عنوان لقصيدة طويلة تتوزع على صفحات الديوان متحررة من الوزن والقافية بما يتساوق مع حداثة النص الشعري الذي يعبّر من خلاله الشاعر عما يسود قوله شعراً: "لدي أمل أني سأتفتح كوردة ذات يوم / حتى وإن لم أبقَ طويلاً / فأنا لا أعرف متعبة البقاء / حيث الحياة مزدحمة / والسيارات الهاربة / لا تعرف طريق الوصول إلى قلبي ..." بهذه اللغة تتمظهر إشتغالات الشاعرة التونسي في تدوينها الحسد الذاتي في هذه المدونة الشعرية الرائعة.
يبقى أن نشير أن "السعادة" هو الديوان الشعري السادس للشاعرة رنا التونسي بعد المجموعات الشعرية التالية: "ذلك البيت الذي تنبعث منه الموسيقى" ، "وردة للأيام الأخيرة" ، "وطن إسمه الرغبة" ، "تاريخ قصير" ، "قبلات".