لقد شغلت فكرة (الإله) منذ اليوم الأول للخليقة. وكان الإنسان منذ فجر ولادته الأولى يشعر بانتمائه إلى وجود آخر، تتمثل فيه كل مشاهد العظمة، التي يمكن أن يصدر عنها وجود الإنسان بكل أسراره. وهذا الكتاب يقدم الدلائل على وجود الله ومن هذه الدلائل والوسائل برأي الكاتب: الرسالات...

لقد شغلت فكرة (الإله) منذ اليوم الأول للخليقة. وكان الإنسان منذ فجر ولادته الأولى يشعر بانتمائه إلى وجود آخر، تتمثل فيه كل مشاهد العظمة، التي يمكن أن يصدر عنها وجود الإنسان بكل أسراره. وهذا الكتاب يقدم الدلائل على وجود الله ومن هذه الدلائل والوسائل برأي الكاتب: الرسالات السماوية، والعقل، والفطرة الإنسانية، ومنها الآيات في الآفاق، والآيات في الأنفس، وغير ذلك... يصف هذا الكتاب علاقة الإنسان بالله الذي هو مصدر الرحمة المطلقة، فهو كالأب العطوف والأم الرؤوف بأولادها بل هي أكثر من ذلك فهو الحب المطلق بل ومصدر كل حب في هذه الدنيا... يأتي الكتاب في ستة فصول وخاتمة يبدأ الفصل الأول بعنوان: من هو الله؟ ويتساءل الفصل الثاني: هل الله موجود؟، أما الفصل الثالث فيوضح: حكمة الشرور والإبتلاءات، ثم الفصل الرابع: من خلق الله؟، أما الفصل الخامس: لماذا لا نرى الله؟ وأخيراً الفصل السادس: لماذا خلقنا الله؟
جميع هذه الفصول تؤكد على حتمية وجود الله مؤيدة بما جاء في القرآن الكريم وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأهل بيت النبوة (عليهم السلام)، إضافة إلى ما جاء في كتب علماء المسلمين مثل: ابن كثير، نهج البلاغة، مصابيح الجنان، كلمة الله الشيرازي، مصابيح القلوب للسبزاوي وغيرهم كثير.
ومن حكمة الله تعالى نقرأ ما جاء في حديث عباس القمي في خير عن النبي قوله: "لا تكرهوا أربعة فإنها لأربعة: لا تكرهوا الزكام فإنه أمان من الجذام، ولا تكرهوا الدماميل فإنها أمان من البرص، ولا تكرهوا الرمد فإنه أمان من العمى، ولا تكرهوا السعال فإنه أمان من الفالج".