توصف الترجمة بأنها فن التجلي لأنها تجعل من المجهول معلوماً فإن تترجم قصيدة ما من ثقافة أخرى، لغة أخرى، يعني في الحقيقة أن تكتب قصيدة جديدة. ولهذا يصعب العثور على ترجمتين متماثلتين لقصيدة واحدة.وعلى صعوبة هذه المهمة فإن "خالدة حامد" لم تأبه الغوص في هذا البحر فاختارت الترجمة...
توصف الترجمة بأنها فن التجلي لأنها تجعل من المجهول معلوماً فإن تترجم قصيدة ما من ثقافة أخرى، لغة أخرى، يعني في الحقيقة أن تكتب قصيدة جديدة. ولهذا يصعب العثور على ترجمتين متماثلتين لقصيدة واحدة.
وعلى صعوبة هذه المهمة فإن "خالدة حامد" لم تأبه الغوص في هذا البحر فاختارت الترجمة لمجموعة من المقالات المهمة لنقّاد غربيين طرقوا ابواب أهم الشعراء وكتبوا عن تجربتهم الأدبية. لذلك فهي بهذا العمل تفتح نافذة للقارىء العربي ليطلّ على إبداعات أجيال من الشعراء، ولا سيما شعراء الحداثة ومدى إسهامهم في عكس مرحلة ما من مراحل الحالة الثقافية والأدبية للمجتمع الذي ينتمي إليه كل شاعر؛ وتضعه أمام مناخات تزجيه المتعة وكشف فعاليات قرائية جديدة، تشريحاً وتفسيراً وتحليلاً وتأويلاً، وكأنها تقدم أمام نص جديد يتوفر منه خصب النص الأصلي، وبالتالي لا يمكن لنا القول إلا أننا أمام أثر إبداعي جديد، يستلزم قارئاً حاذقاً.
توزعت مقالات الكتاب على بابين: الباب الأول: (في الشعر) ويضم العناوين الآتية: 1- ت. س إليوت وقصيدة النثر: "هستيريا" عند تخوم النثر / مارغريت س. ميرفي. 2- قصيدة النثر: السمات والملامح/ مارغريت س. ميرفي. 3- صور وأشياء عميقة: قصائد نثر روبرت بلاي / ميشيل دلفيل. 4- نماذج من قصائد روبرت بلاي وهي (أ) يوم من نوفمبر عند ساحل ماك كلور و (ب) يسروع على المنضدة. 5- جينالوجيا ما بعد الحداثة: الشعر الأمريكي المعاصر / ألبرت غلبي.
الباب الثاني: (في ترجمة الشعر) ويضم العناوين الآتية: 1- أبجديات ترجمة الشعر / ويليس بارنستون. 2- الترجمة بوصفها تأليفاً والتأليف بوصفه ترجمة / جيروم روثنبيرغ. 3- التزييف والإمتلاك: الشاعر مترجماً / ستيفن كسلر. 4- شعراء يترجمون لشعراء / ثاليا بانديري. 5- خدعة تحاكي "هوديني" / مارتن ميجر.