-
/ عربي / USD
عندما يشاهد العبد الذليل الحقير أنّ فضاء قلبه المليء بالمعاصي بعيد عن مظهر الطهارة والحسن والجمال.
يفتّش عن الطريق الموصل إلى قرب الحبيب ومجالسة المعشوق ويقف متحيّراً متسائلاً: أين يا ترى بإمكانه أن يخلو بمعبوده؟ فيأتي النداء عندئذ: ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾؛ إنّني قريب من كلّ عبادي، والحقّ أنّه لا معنى للمسافة والفاصلة في مرافقته: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾، فإذا طرأت على عبد مثل هذه الحالة، وأحسّ بدفء القرب من الحقّ، واقترب خطوة من محفله، حينئذ يصبح المعبودُ محبّاً له، ويصبح هذا العبدُ محبوباً للحقّ، فيصل النداء: ﴿فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي﴾.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد