أجمع المؤرخون على أنَ كتاب الجيلي هذا، إنَما هو كتاب في اصطلاح الصوفيَة. ويرى بعضهم الآخر أنَ أفكار الكتاب ليست سوى عرض موجز للأفكار الغنوصيَة عند ابن عربي. وقد كتبه لتيسير فهم المعنى الذي ذهب إليه، وأنَه- بصرف النظر عن محاولة تحديد فكرة العلوَ المطلق لله في مقابل الإنسان...
أجمع المؤرخون على أنَ كتاب الجيلي هذا، إنَما هو كتاب في اصطلاح الصوفيَة. ويرى بعضهم الآخر أنَ أفكار الكتاب ليست سوى عرض موجز للأفكار الغنوصيَة عند ابن عربي. وقد كتبه لتيسير فهم المعنى الذي ذهب إليه، وأنَه- بصرف النظر عن محاولة تحديد فكرة العلوَ المطلق لله في مقابل الإنسان الكامل- لم يقدَم في هذا الكتاب جديداً، على حين رأى آخرون أنَه كتاب مليء بالوساوس. ينقسم الكتاب إلى ثلاثة وستَين باباً، يبحث فيها الجيلي بمذهب وحدة الوجود، وقد طرح مذهبه، من خلال فصولها، بكثير من الحكمة حتَى لا يترك للقارئ أدنى شكَ في كلامه وأفكاره.