حمل كتاب الدعاة من المتألِّهين والمتنبئين والمتمهدين أخبار هذه الفئات من القدَّماء والجاهليَّين والإسلاميِّين والمتأخِّرين، وقد سألت واحد من أهل العلم هل أفرد أحدٌ من المصنِّفين كتاباً لهذا الموضوع؟ فأجاب بأنَّه لم ير فيه كتاباً ولا رسالةً. فكان ذلك مشِّجعاً لي على...
حمل كتاب الدعاة من المتألِّهين والمتنبئين والمتمهدين أخبار هذه الفئات من القدَّماء والجاهليَّين والإسلاميِّين والمتأخِّرين، وقد سألت واحد من أهل العلم هل أفرد أحدٌ من المصنِّفين كتاباً لهذا الموضوع؟ فأجاب بأنَّه لم ير فيه كتاباً ولا رسالةً. فكان ذلك مشِّجعاً لي على الاشتغال به، والرُّجوع إلى ما تراكمت عندي صحَّته من المصادر، حتّى تألف من مجموعها هذا الكتاب وسمَّيته (الدُّعاة) مشيراً إلى ما قام به من أتيت على أخبارهم من الدَّعوة إلى أنفسهم. وختمته ببيان أسماء الكتب التي عوَّلت عليها واقتبست منها، وفيها المخطوط والمطبوع.