-
/ عربي / USD
النَّقد الثَّقافي يعني "التَّوسع في مجالات الاهتمام والتَّحليل للأنساق، إذ لم يعد الأدب بالمفهوم التَّقليديّ هو السَّائد غالباً في مجال الدُّراسة التَّحليليَّة والنَّقدية، وإنَّما غدا في بعض الدُّراسات المعاصرة جزءاً من كلّ أكبر وأوسع وأشمل، حتَّى سُمِّي الكلِّ الدُّراسات الثقافيَّة"، الأدب بهذا المنظور صفحة من فكر الأمَّة التي تنتجه، على مستوى إنتاجه (إبداعه)، وعلى مستوى استهلاكه (قراءته)، ويتبع ذلك تغيّراً في منهج تحليله، فصار المنهج يستخدم المعطيات النظريَّة والمنهجية المتَّبعة في الاجتماع والتَّاريخ والسٍّياسة، مع الإبقاء على مناهج التَّحليل الأدبيّ والنَّقدي، ونفهم أن مجال النَّقد الثَّقافي أوسع من مجال الأدب، و"النَّصّ الأدبيّ جزء من سياق تاريخيٍّ، يتفاعل مع مكونات الثَّقافة الأخرى، من مؤسسات ومعتقدات"، فماذا لو خرجنا من الأدب إلى مجاله الثَّقافي، ماذا لو سألنا "هل في الأدب شيء آخر غير الأدب؟"، بحركة تعتمد الأدب أساساً، لتشخيص الأنساق الثقافيَّة التي ظهر الأدب فيها؟، ولاكتشاف الدلالات المضمرَّة في نصوصه؟.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد