تنبع أهمية كتاب تأريخ يوحنا النيقي:الإسلام المبكر برواية قبطية ، من كونه الرواية القبطية الاولى التي أرشفت الفتوحات العربية الإسلامية لأفريقيا بشكل عام وإلى مصر على وجه الخصوص، فالمؤلف على الرغم من كونه أسقف ورجل دين مسيحي لكنه قدم رؤية قد تكون مفيدة للغاية عن الفتوحات...
تنبع أهمية كتاب تأريخ يوحنا النيقي:الإسلام المبكر برواية قبطية ، من كونه الرواية القبطية الاولى التي أرشفت الفتوحات العربية الإسلامية لأفريقيا بشكل عام وإلى مصر على وجه الخصوص، فالمؤلف على الرغم من كونه أسقف ورجل دين مسيحي لكنه قدم رؤية قد تكون مفيدة للغاية عن الفتوحات الأولى لمصر عند مقارنتها بالرواية العربية الإسلامية المتأخرة عنها كثيراً. وقد يحل هذا النص بعض من إشكاليات الكتابة التأريخية عن المرحلة التكوينية للإسلام ولا سيما في مجال ندرة المصادر المعاصرة والقريبة مكانياً وزمانياً من أحداث تلك المرحلة التأريخية المهمة في نتائجها، ولهذه الأهمية فقد ترجمت هذه الرواية في أوقات مبكرة إلى الحبشية وإلى العربية وفقدت للاسف أصولها القبطية، لكن كان المعتمد الرئيس للباحثين على الرواية الثانية (الحبشية) التي حفظت هذا الكتاب من الضياع وافادت الباحثين في تكوين صورة إلى حد ما واضحة المعالم عن مصر في القرن السابع الميلادي أبان دخول الإسلام إليها.