بعد ابتكار الكتابة على ارض وداي الرافدين دونت اللغتان السومرية والاكدية بالخط المسماري. ومنذ أن حلت رموز هذا الخط في منتصف القرن التاسع عشر والصعوبات تكتنف دراسة هاتين اللغتين القديمتين. فقد انصبت الجهود على قراءة النصوص مع اهتمام اقل بقواعد كلتا اللغتين وفقههما وتلكؤ في...
بعد ابتكار الكتابة على ارض وداي الرافدين دونت اللغتان السومرية والاكدية بالخط المسماري. ومنذ أن حلت رموز هذا الخط في منتصف القرن التاسع عشر والصعوبات تكتنف دراسة هاتين اللغتين القديمتين. فقد انصبت الجهود على قراءة النصوص مع اهتمام اقل بقواعد كلتا اللغتين وفقههما وتلكؤ في اعداد القواميس، خصوصا للمفرادات السومرية. وافتقر تدريس اللغتين السومرية والاكدية الى مناهج طويلة الامد ومتكاملة للوصول الى تطوير قراؤة نصوصهما والتوسع في شرحها لغويا. ويأتي كتاب "اللغتان السومرية والاكدية: قواعد – نصوص – مفردات لتقديم منهج جديد وشامل في دراسة كل من اللغتين السومرية والاكدية. يوازن هذا المنهج فيما بين القواعد والنصوص والمفردات مع توجيه اهتمام خاص للتعقيبات اللغوية على كل نص من نصوص هاتين اللغتين التي يتضمنها الكتاب، وهي نصوص اختيرت بعناية من عصور ومواضيع مختلفة وباشكال متغايرة لعلاماتها المسمارية.