إن فحص ثنائية الاجتماع - الاقتصاد معاً في دولة من النوع الإمبراطوري (الدولة العباسية) يعد محاولة واعدة في البحث عن الجذور التأسيسية والعملية لمراحل (النشوء - والتطور- والانهيار) في الدولة، بعيداً عن التعاطي على المستوى النظري والايديولوجي والغيبي. وقد يكون الاتجاه العام...
إن فحص ثنائية الاجتماع - الاقتصاد معاً في دولة من النوع الإمبراطوري (الدولة العباسية) يعد محاولة واعدة في البحث عن الجذور التأسيسية والعملية لمراحل (النشوء - والتطور- والانهيار) في الدولة، بعيداً عن التعاطي على المستوى النظري والايديولوجي والغيبي. وقد يكون الاتجاه العام للتداخل مع تاريخ الدولة العباسية على وفق هذا المنهج هو انعكاسه لطبيعة المصادر التي أفاضت بمعطيات بعيدة عن التركيز على الموضوع (الاجتماع - الاقتصاد) لذلك بقيت معلوماتها في هذا المضمار ضئيلة ومتوارية فيعد كتاب التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للدولة العباسية محاولة تأصيلية للجمع بينهما بشكل متواز في متابعة صيرورة دولة إمبراطورية في مراحل تاريخية متناوبة بين (التأسيس والازهار والافول) عبر رصد دقيق للتطورات والانتكاسات التي انتابها في هذا الباب.