على الرغم من مضي قرابة مائة عام على تأليف كتاب المذاهب الإسلامية في تفسير القرآن للمستشرق المجري اجنس جولد تسيهر فإنه ما يزال يحضى أهمية مميزة عند الباحثين والدارسين في مجال الدراسات القرآنية للمزايا والخصال التي تمتع بها الكتاب، فالدراسة في سياقها العام تنتمي إلى تلك...
على الرغم من مضي قرابة مائة عام على تأليف كتاب المذاهب الإسلامية في تفسير القرآن للمستشرق المجري اجنس جولد تسيهر فإنه ما يزال يحضى أهمية مميزة عند الباحثين والدارسين في مجال الدراسات القرآنية للمزايا والخصال التي تمتع بها الكتاب، فالدراسة في سياقها العام تنتمي إلى تلك الجهود التي خاضها الإستشراق أو الدراسات الغربية بشكل عام في نقد النص الديني وتأسيس المناهج الخاصة به. وقد نهج المؤلف في كتابه منهجاً إستدلالياً لا إستقرائياً وكان يتكأ على النصوص في كل خطوة يخطوها ويحاول النفوذ إلى أعماقها وربطها مع سياقها وإستطاع أن يتخذ منهجاً وسطاً بين الضيق والسطحية في المنهج العلمي وبين الإفراط في السعة والتأويلات.