"كتاب المعراج" لمؤلفه عبد الكريم بن هوزان القشيري رسالة قيمة في الأدب الصوفي تعرض للأحاديث والرايات الواردة في رحلة المعراج التي اختص بها الله سبحانه وتعإلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) واختلاف المحدثون في مسائل تتعلق بتلك الرحلة مثل هل كان المعراج بجسده (صلى الله عليه...
"كتاب المعراج" لمؤلفه عبد الكريم بن هوزان القشيري رسالة قيمة في الأدب الصوفي تعرض للأحاديث والرايات الواردة في رحلة المعراج التي اختص بها الله سبحانه وتعإلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) واختلاف المحدثون في مسائل تتعلق بتلك الرحلة مثل هل كان المعراج بجسده (صلى الله عليه وسلم) أم بروحه؟ ما هو المكان الذي بدأت منه هذه الرحلة، هل هو بيت أم هانئ كما يقول الطبري، أو من الكعبة عند (البخاري ومسلم) أو من الحجر والحطيم (البخاري والطبري)؟ أو أنه للإمكان كما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه.
ومن هذا القبيل اهتم المتصوفة بقصة المعراج واتخذوها مثالاً للتعبير عن فلسفتهم وطريقتهم في العروج بالنفس حتى تصل إلى المقام الأعلى، تم تفصيلها في هذا الكتاب في أبواب وفصول مع اهتمام خاص بترجمة القشيري صاحب "الرسالة القشيرية" مستعرضاً الرحلة في وقائعها ويظهر فيها تأثير المعراج في هؤلاء المتصوفة الذين حلقوا بهذه القصة في العوالم، وطافوا في الآفاق، واستلهموا من روحها فيضاً وحكمة، ومنها (مخطوطة المعراج) التي تم للأستاذ علي حسن عبد القادر شرحها في هذا السياق بالإعتماد على مخطوطة محفوظة بمكتبة بانكيبور بالهند، فاعتنى بتحقيقها وتخريج أحاديثها بأفضل ما يكون عليه الشرح. وتبدأ بعرض لقصة المعراج كما وردت في القرآن الكريم، يتتبع ذلك: باب في ذكر الأخبار الواردة في المعراج، وباب في ذكر الأسئلة في المعراج، وباب في ذكر الخصائص التي خصَ بها نبينا في ليلة المعراج، وباب في ذكر لطائف المعراج، وأخيراً باب في ذكر ما قال شيوخ المتصوفة في ذلك مثل: باب تفسير قوله (والنجم إذا هوى) وغيرها...