-
/ عربي / USD
يعد كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة لأبي نصر الفارابي من الكتب الفريدة في الفكر العربي القديم، حيث وضع فيه الأساس لتصور مدينة فاضلة يعيش فيها البشر كالجسم الكامل التام، الذي تتعاون أعضاؤه لتحقيق الحياة والمحافظة عليها،فكما أن مختلف أجزاء الجسم الواحد مرتب بعضها لبعض، وتخضع لرئيس واحد هو القلب، كذلك يجب أن تكون الحال في المدينة.
ولأهمية هذا الكتاب أعادت منشورات الجمل جمعه وتحقيقه وتبويبه بالشكل الذي يليق بالكتاب وبمؤلفه، فيبدأ الكتاب بمقدمة عن حياة الفارابي: تاريخه، مكانته، مختصر لأهم مؤلفاته مع التعليق عليها. يلي ذلك عنوان: (اختصار الأبواب التي في كتاب، المدينة الفاضلة") ويضم (19) مقالاً للفارابي مثل: القول في الشيء الذي ينبغي أن يعتقد فيه أنه هو الله تعالى، ... والقول في الموجودات التي ينبغي أن يعتقد فيها أنها هي الملائكة، والقول في المادة والصورة، وفي الجزء المتخيل من أجزاء النفس، وفي الذكر والأنثى ما قوة كل واحد منهما... وغيرها يتبع هذا العنوان على سبعة وثلاثون فصلاً: تشرح: القول في الموجود الأول والسبب الأول لوجود سائر الموجودات كلها، والقول في نفي الشريك عنه تعالى، والقول في نفي الضد عنه، ونفي الحد عنه سبحانه، والقول في كيفية صدور جميع الموجودات عنه، والقول في مراتب الموجودات، والقول في الأسماء التي ينبغي أن يسمى بها الأول تعإلى مجده، القول في الموجودات والأجسام التي لدينا، القول في المقاسمة بين المراتب والأجسام الهيولانية والموجودات الإلهية، القول في الصناعات والسعادات، القول في العدل، القول في المدن الجاهلية... وغيرها من مبادئ آراء أهل المدينة الفاضلة التي بحث خلالها الفارابي عن نظام فلسفي سياسي متكامل ينطلق من فكرة حاجة الإنسان إلى الإجتماع والتعاون، فالبشر على تنافرهم محتاجون إلى الإجتماع والتعاون، وهذا يعني أن الإنسان لا يستطيع أن يبقى، وأن يبلغ أفضل كمالاته إلا في المجتمع...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد