-
/ عربي / USD
تطورت اللسانيات تطوراً هائلاً في السنوات المئة الماضية، فقد تفرّعت في اتجاهات مختلفة أشدّ الاختلاف قد تكون متعارضة فيما بينها في بعض الأحيان، إلا أنها كلها تعود في سبب انطلاقها إلى مصدرٍ واحد هو فرديناند دو سوسور (1857-1913) وهذه الاتجاهات، وإن كانت تتعارض مع فهم سوسور، إلا أنها في نهاية الأمر تضع أسس فكرها وتكوّن منهجية دراستها انطلاقاً منه واعتماداً على الطرق التي يستعملها والمفاهيم التي يقدمها، وليس هذا المصدر سوى دروس في اللسانيات العامة لفرديناند دو سوسور.
والواقع أنّ مرور الزمن قد كشف عن عدد كبير من المخطوطات والمدوّنات والملاحظات التي وضعها سوسور من أجل محاضراته أو من أجل تحضير مقال أو كتاب.
هنا انبرى لويك دوبيكير للبحث في هذه المدوّنات التي تعبّر مباشرة عن فكر سوسور وعن تطوّر المفاهيم الأساسية التي كان يعتمدها من سنة إلى أخرى، فقرأها كلها ونظمها ووزعها إلى فئات ترتبط بكل مفهوم أساسي من المفاهيم التي عُرف بها سوسور.
ووضع كل ذلك في هذا الكتاب الذي بين يدينا، هذا الكتاب الذي يقدّم تصويباً موثّقاً لكل ما عُرف من مواقف منهجية عند سوسور.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد