-
/ عربي / USD
ينطوي هذا الكتاب بجزأيه على دراسة فلسفية طويلة عن السينما، هي ليست تاريخاً للسينما إنما تبويب صور وإشارات ومحاولة لتصنيفها. عالج الكتاب في جزئه الأول هذه مسألة الصورة/الحركة، ويعالج في جزئه الثاني الصورة/الزمن، وقد اعتبره نقّاد الفن السابع من أهم ما كُتب عن السينما حتى الآن. وهو ليس "محاولة لكتابة تاريخ السينما" بقدر ما هو تحليل لعلاقة السينما بالحركة وبالزمن، وهما المقولتان اللتان ركّز عليهم الفيلسوف هنري برغسون الذي نال خطوةً كبرى من أبحاث المؤلِّف، حيث طبّقهما على السينما، إذ لم يعد يمكن أن تقوم معارضة بين الحركة كواقع فيزيائي في العالم الخارجي، وبين الصورة كواقع نفسي في الوعي.
يغطي الجزء الأول من الدراسة (أي الصورة/ الحركة) ثلاثة مواضيع رئيسية: الصورة/ الفعل، الصورة/ الإدراك، الصورة/ الإنفعال العاطفي.
ويعالج القسم الثاني من الدراسة - وهو السينما/ الزمن - ظهور الصورة/ الزمن بعيد الحرب العالمية الثانية، وارتباطها بالواقعية الإيطالية الجديدة والموجة الجديدة في فرنسا والسينما الحرة (غير الهوليودية) في الولايات المتحدة. وربط دولوز تفكيره عن السينما/ الزمن بنظرة برغسون عن الزمن، والقائلة بوجود زمن آلي (وهو زمن الساعة، تٍك تاك، دقيقة، ساعة، يوم..) وهو زمن ثابت وحسابي، وزمن إنساني تابع لتفاعل الإنسان مع الزمن، وهو زمن رجراج يخضع للحالة النفسية والعاطفية والفكرية للإنسان، ويمكن أن تكون ساعته طويلة ومملّة، أو قصيرة ومشوّقة، وفي جزأي الكتاب يرى دولوز أن الصورة/ الحركة والصورة/ الزمن مرتبطتان بالصورة/ الدماغ بناءً على الدراسات الطبية والفلسفية الحديثة المتعلّقة بالذاكرة وارتباطها بحركات الزمن الثلاث: الماضي والحاضر والمستقبل. ورأت دفاتر السينما أن دولوز هو المفكّر الكبير الوحيد في عصرنا الذي أحبّ السينما حقاً".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد