قلّما تمتشق كاتبة شرقية قلمها دون أن يكون حبره من سائل هو غير دمها. وكأنّ حملة الأقلام من رجال الشرق لم يستطيعوا، وأقصد الأحرار والحضاريّين منهم، أن يخلّصوا المرأة من لعنة الخيمة ويخرجوها من تابوت الرّمل، لتنصرف إلى كتابة ذاتها كإنسان حيّ لا كضحيّة لا تنتهي. كازيوَه صالح في...
قلّما تمتشق كاتبة شرقية قلمها دون أن يكون حبره من سائل هو غير دمها. وكأنّ حملة الأقلام من رجال الشرق لم يستطيعوا، وأقصد الأحرار والحضاريّين منهم، أن يخلّصوا المرأة من لعنة الخيمة ويخرجوها من تابوت الرّمل، لتنصرف إلى كتابة ذاتها كإنسان حيّ لا كضحيّة لا تنتهي. كازيوَه صالح في «خطيبي الطينيّ» تقدِّم مرافعات سردية لأجل المرأة.