-
/ عربي / USD
بعد عصر الثورة، وعصر رأس المال يواصل المؤرخ إريك هوبزباوم في عصر الإمبراطورية تحليله الموسوعي لصعود الهيمنة الإمبرالية الغربية وتعاظمها واكتساحها جميع بقاع المعمورة، بما فيها المجتمعات العربية والإسلامية. وفيما كانت هذه المجتمعات تدفع ثمناً فادحاً جرّاء الغزو الإمبرالي وتدخل قائمة الضحايا، فإن ما تجلّى في العالم الغربي من مظاهر التوسع الاقتصادي والتقدم العلمي والتقني والارتقاء وشيوع السلام، إنما كان يخفي انهيار الحقائق الفكرية اليقينية القديمة التي بشّر بها وأكدها المفكرون والفنانون والعلماء والمبدعون بمغامراتهم الاستكشافية في أصقاع العقل البشري وأعماق النفس الإنسانية. وما لبث ذلك العصر أن تداعى مع نشوب الحرب العالمية الأولى عام 1914، واندلاع الثورة الروسية بعد ذلك بثلاث سنوات، ليبدأ بعدها "تاريخ القرن العشرين الوجيز"، في كتاب عصر التطرفات الذي سيصدر عن المنظمة العربية للترجمة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد