-
/ عربي / USD
في هذا الكتاب إجابة عن سؤالين أساسيين: كيف تمكّن "ابنُ رشد" بمنهجه في تناول فلسفة أرسطو من تجاوز كلِّ الذين سبقوه من الفلاسفة والشُرّاح، بل كيف تمكّن من الإستدراك على المعلّم الأول نفسه؟ ثمّ كيف وصلت الفلسفة الإسلامية إلى ذروتها على يد فقيه؟. لقد سعى المؤلف إلى سبّر أغوار شخصية "ابن رشد" الفذّة فنقّب في ما خلّفه المؤرخون وكتّاب السِيَر كي يقدّم "ابنَ رشد" الإنسانَ في جوانب متنوعة من حياته: فهو الابن البارّ والأب المسؤول المتعلق بشدةٍ بموطنه: الأندلس وقرطبة بالخصوص، وهو التلميذ المُكْبِر لشيوخه، والشيخ الحريَص على إفادة تلاميذه بكل ما أوتي من معرفة، وهو العالِم بأوسع ما تعني هذه اللفظة: الطبيب والفقيه والنحويّ والفيلسوف الذوّاقه لروائع الأدب العربي. وفوق هذا، درس المؤلف مظاهر الحياة السياسية والإجتماعية في عهد الموحدّين، مركزاً على مواقف "ابن رشد" الفكرية ومشاركته العملية فيها، وإكتوائه بنار تدخّل السياسة في الفكر الحرّ، فانتهى إلى هذا الكتاب الذي يلقي أضواء جديدة على كثير من جوانب حياة "ابن رشد" الغامضة، ومن جوانب حضارة الأندلس التي لا يزال يلفها الغموض إلى الآن.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد