-
/ عربي / USD
وجدت معظم الأمم الأوروبية نفسها، نتيجة تشظّي المسيحية الوسيطية وحركة الإصلاح، في وضع غير مسبوق، هو وضع التعددية الدينية. إنّ مواجهة عالمٍ من الكنائس والفِرَق الباحثة عن حق المواطنية طرحت على الحكّام، بحدةٍ، مسألة التسامح. والتسامح، وإن لم يحقق، آنذاك، سوى إنجازات محدودة، فقد أصبح في قلب النقاش الدائر في القرن السادس عشر الذي أرسى مبادئه للقرون المقبلة. إن كبار المفكرين والمصلحين (مثل إراسم ولوثر وكاستيليون وميشال دو لوبيتال) يلتقون ويتخاطبون في هذا الكتاب الذي وضعه، منذ أكثر من نصف قرن، الأب اليسوعي جوزيف لوكلير، ولكنّ التاريخ المعاصر يجعل منه كتاباً لا تعوَّض قراءته.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد