-
/ عربي / USD
إن شهرة "إيتيان دو لا بويسي" ترتبط بموضوعٍ صاغه "أيام كان يافعاً"، "يمجّد فيه الحريّة ضدّ الطغاة". وفي خضمّ الاستعداد للمعركة التي هزّت الربع الأخير من القرن السادس عشر، أُعيد إطلاق تسمية جديدة على تلك الأهجية، هي "ضدّ الفرد"، نتيجة الرغبة القويّة لدى الناشرين. وكلّما قامت اضطرابات في تاريخ فرنسا، ولاسيما حين كانت الأمة تقف في وجه التسلّط الملكي، كانت المقالة تستخدم بوصفها دعوةً إلى التمرّد. إنّ مقاومة البؤس والقهر، لا تمرّ، حسبما يرى لا بويسي عبر العنف والقتل، لأن عبودية الشعوب عبودية طوعية، فهم الذين "يذبحون أنفسهم بأنفسهم"، وهم الذين بخضوعهم للنير يشوّهون الطبيعة البشرية، المفطورة أصلاً على الانعتاق والحرية. سيتخلّص الناس من العبودية الرهيبة، باستعادتهم حقيقتهم الأوّلية، "لطبيعتهم الحرة"، فيناط بهذه الاستعادة التحوّل الكبير في الحياة السياسية التي ستجعل من الإنسان، لا من الله ولا من أوليائه، الفاعلَ الأوحد في العالم السياسي، وذلك ضمن إطار تعاقدي حر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد