كان الإصداران الأول والثاني من كتاب بنيامين بلانشارد، إدارة هندسة النظم، عملين استثنائيين، وهما يعبران جيداً عن مستجدات التطورات الحاصلة في حقل هندسة النظم الهام، وفي مشاريع وبرامج إدارة هندسة النظم ذات الصلة الوثيقة به. أما هذا الإصدار، وهو الثالث، فيعزز الجهود النموذجية التي تجلت في الإصدارين السابقين بإدخال التحسينات المستمرة. إن المؤلف واحد من أكثر المربين إجلالاً في مجال هندسة النظم في العالم اليوم، ويبين هذا العمل انقطاعه الدائم لهذه المهنة. والإصدار الثاني من الكتاب لم يفقد أهميته، في أي حال من الأحوال، وهو ما زال مفيداً وعلى قدر من الأهمية. أما هذا الإصدار الثالث، فيضفي مزيداً من التركيز على مواضيع من قبيل إدارة سلسلة الإمداد والدعم والتمويني وهيكلة النظم، ويستقصي نموذجين لإنضاج القدرات يتعلقان بهندسة النظم والإدارة، وتكامل فرق العمل مع تطوير السيرورة والمنتج، ودور الإنترنت في هندسة النظم وإدارتها. ومع أن هذا الإصدار ليس ثورياً بأي معنى، إلا أنه يتضمن حقاً تحسيناً هاماً ومتطوراً مقارنة بالإصدار الجيد الثاني، إضافة إلى كونه أكثر أهمية. تتجلى الفائدة القصوى من هذا الكتاب باستخدامه في برامج ومشاريع إدارة هندسة النظم في السنة الجامعية الثالثة، أو في مستوى المبتدئين في الدراسات العليا. ويمكن استخدامه أيضاً للطلاب، في جميع التخصصات الهندسية، الذين غالباً ما يحتاجون في مناهج دراستهم إلى تسليط الضوء على التفكير في مستوى النظم لكنهم لا يحصلون عليه. إن تضمين الكتاب معلومات أساسية عن هندسة النظم وتحليلها لم يتضمنها الإصداران السابقان، يجعل هذا العمل أكثر فائدة. وبوجه خاص، يبدو هذا العمل مفيداً باعتباره مدخلاً متكاملاً إلى هندسة النظم، وإلى إدارة الهندسة، لطلاب الهندسة الجامعيين في جميع الاختصاصات. وسوف يكون أيضاً ذا فائدة بوصفه كتاباً في برامج هندسة النظم، ويمكن استخدامه مرجعاً أساسياً في دورات مكونة من فصل واحد لإدارة الهندسة التي تعطى في المستوى الجامعي المتقدم في المقام الأول أو المبتدئ.