-
/ عربي / USD
ليس هذا العمل المقدم إلى القارئ باللغة العربية كتاباً ألفه مؤلف واحد، وإنما هو عمل جماعي يشتمل على عشر مقالات ومقدمتين (مقدمة الطبعة الأولى الصادرة سنة 1978، ومقدمة الطبعة الثانية الصادرة سنة 1988، والتي تم اعتمادها في هذه الترجمة). تشير مقدمة الطبعة الأولى المترجمة ضمن هذا العمل إلى جملة من المقالات القصيرة التي وقع حذفها في الطبعة الثانية. وهو ما جعل المشرف على هذا العمل يستعمل عبارة "القاموس" عندما يتكلم على الكتاب، في طبعته الأولى، لأنها تشتمل على عدة تعريفات للعديد من المصطلحات التي شارك في كتابتها ما لا يقل عن 34 باحثاً بالإضافة إلى المؤلفين العشرة الذين ترجمت مقالاتهم في هذا العمل. أما مقدمة الطبعة الثانية، فهي بمثابة الرد على أصداء الطبعة الأولى، توجد في هذه المقدمة محاولة لتقويم ما بلغه التاريخ الجديد من الانتشار والتأثير في الكتابة التاريخية في أوروبا، ولو أن فرنسا تظل هي المرآة العاكسة لهذا الصدى وهذا الانتشار. وعلاوة على انتشار أفكار الكتاب ممثلة في إتباع المناهج المسطرة فيه والمواضيع المتناولة أو المقترحة من خلال المقالات الرئيسية التي تمثله، فقد لقي رواجاً تجارياً مهماً تعكسه إعادة نشره في طبعة ثانية سنة 1988، ثم في طبعات لاحقة لعل آخرها طبعة دار كومبلكس للعام 2006. تتميز المقالات التي يحتويها الكتاب بالغزارة في الأفكار ومحاولة أسلوبية أنيقة وجذابة، ترمي إلى الإيجاز البليغ، وتعتمد الترميز والاستعارة والجمل الاعتراضية. وتبدو النصوص على اختلاف مؤلفيها كما لو أنها صيغت بقلم واحد، وهو ما أعطى لهذا العمل ترابطاً في المحتوى وتناسقاً في الشكل.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد