"عند منتصف الليل، أي بعد نصف ساعة بالضبط، ستبلغ سلمي الحادية والعشرين. نظرت في ساعتها مرة أخري ولامت نفسها علي تأخرها، لابد أن جدها غاضب جداً. لو لم تخطئ في الرصيف لما فاتها قطار الثالثة والنصف، ولوصلت إلي نيويورك في موعدها، وحضرت حفلة عيد ميلادها التي يعدها لها جدها منذ...
"عند منتصف الليل، أي بعد نصف ساعة بالضبط، ستبلغ سلمي الحادية والعشرين. نظرت في ساعتها مرة أخري ولامت نفسها علي تأخرها، لابد أن جدها غاضب جداً. لو لم تخطئ في الرصيف لما فاتها قطار الثالثة والنصف، ولوصلت إلي نيويورك في موعدها، وحضرت حفلة عيد ميلادها التي يعدها لها جدها منذ أسبوعين. لقد دعا كثيرين، تقريباً كل من له صلة بها في أمريكا".
يستعرض عز الدين شكرى فشير فى هذه الرواية "عناق عند جسر بروكلين" حياة مجموعة من الشخصيات وحكايتها فى الغربة، شخصيات مرتبطة ببعضها بشكل ما، جميعهم فشلوا فى تحقيق حلمهم الأمريكى، بما يجعل الملحوظة الأولى والأساسية بعد القراءة هى التركيز على الموقف التقليدى من أمريكا ومن الغرب بصفة عامة، والذى يقوم على تصوير الغرب بصفته "الشيطان" الذى يختطف الأطفال ويشوه الكبار ويلغى القيم، وهو تصور تم تجاوزه إلى حد بعيد.