يعدُّ رواية «الأمير الصغير» أحد أهم كتب "أنطوان دو سانت إكزوبري"، ومن أهم الكتب بشكل عام حيث تم تصنيفها ضمن أفضل كتب القرن العشرين في فرنسا في الاستفتاء الذي أجرته صحيفة "لوموند". وقد تم ترجمتها إلى معظم لغات العالم ، وبيع منها مئات الملايين من النسخ.تدور القصة في 28 فصلاً...
يعدُّ رواية «الأمير الصغير» أحد أهم كتب "أنطوان دو سانت إكزوبري"، ومن أهم الكتب بشكل عام حيث تم تصنيفها ضمن أفضل كتب القرن العشرين في فرنسا في الاستفتاء الذي أجرته صحيفة "لوموند". وقد تم ترجمتها إلى معظم لغات العالم ، وبيع منها مئات الملايين من النسخ.
تدور القصة في 28 فصلاً تتراوح بين الوسط والصغر والصغر المتناهي، وتحاول ببراءة الطفل اختراق مجاهيل الذات الإنسانية التي حوّلها الكاتب هنا إلى كوكب صغير تارة، وكبير تارة أخرى. تختلط فيه رموز الكتابة بين الحرف والتشكيل، حيث يرسم المؤلف ويكتب معًا. وهو ليس كتابًا للأطفال، وإنما لكل قارئ وفي كل مكان وزمان، حيث يخاطب العقول صغارًا وكبارًا بلغة وإيقاع من الصفاء والعمق، فتتحول فيه الكائنات إلى كواكب ونجوم ونجيمات تدور في مدار اللغة والحلم والحقيقة.
الأمير الصغير طفل من كوكب آخر، صغير جدًا بالنسبة إلى كوكب الأرض، الذي يرمز إلى عالم الكبار، وتفاهات منطقهم الضحل وسخافاتهم. اضطر الطفل إلى الهبوط إلى الأرض، لإصلاح عطل في طائرته، وقد كان الراوي المؤلف بالمُصادفة يقوم بإصلاح طائرته هو الآخر، وخلال رحلة الطفل من كوكبه إلى كوكب الأرض، يناقش بمنطقه الطفولي النقي؛ والغريب جدًا بالنسبة إلى الكبار، ليكتشف ويوضح أفكارًا تتعلق بالوجود الإنساني، تتراوح ما بين ماهية الحب والصداقة والسلطة والعلم والجمال، مثل جدوى الأشواك التي تنمو حول الزهرة إن لم تكن قادرة على حمايتها من أعدائها، وهي قضايا يراها أهم بكثير من مشكلات عالم الكبار الساذجة.