«لذلك، سيدي العزيز، لم أجد لك نصيحة إلا تلك: تعمَّق في ذاتك وابحث في أعماقها التي تنبع منها حياتك، ففي نبعها ستجد الإجابة عن السؤال ما إذا كان عليك أن تُبدع. خذها كما تبدو، من دون تأويل.ربما يتضح عندها أنك خُلقت لتكون فنانًا... ستجد حياتك على أي حال من تلك اللحظة طُرقًا خاصة...
«لذلك، سيدي العزيز، لم أجد لك نصيحة إلا تلك: تعمَّق في ذاتك وابحث في أعماقها التي تنبع منها حياتك، ففي نبعها ستجد الإجابة عن السؤال ما إذا كان عليك أن تُبدع. خذها كما تبدو، من دون تأويل.
ربما يتضح عندها أنك خُلقت لتكون فنانًا... ستجد حياتك على أي حال من تلك اللحظة طُرقًا خاصة بها، وأتمنى، أكثر مما يمكنني قوله، أن تكون تلك الطرق جيدة وغنية ورحبة.»
في بداية القرن العشرين، كتب «راينر ماريا ريلكه»، شاعر ألمانيا الأعظم في العصر الحديث، سلسلة من الرسائل المؤثرة إلى ضابط شاب، يسديه النصيحة في الكتابة والحب والشهوة والمعاناة وطبيعة النصيحة نفسها.
وقد أصبحت هذه الرسائل العميقة والشعرية منذ ذلك الحين، مؤثرة بشكل كبير في أجيال وأجيال من الكُتَّاب والفنانين من جميع الاتجاهات والمشارق بصدق وأناقة وبفهم عميق للوحدة التي يعرفها كل مبدع وفنان، لا تزال رسائل «ريلكه» تُشكِّل مصدرًا لانهائيًّا للإلهام حتى يومنا هذا.