بصراحة مُؤثِّرة ومُبهرة قلَّ نظيرها في الأدب العالمي، يخبرنا «هانز فالادا» عن السلوك القهري لمدمن المورفين، إذ عرف من خبرته الخاصة نشوة لحظة التعاطي والكارثة التي تليها.تعود كتابة «تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين» إلى ثلاثينيات القرن العشرين، إلا أن النَّص لم يُنشر...
بصراحة مُؤثِّرة ومُبهرة قلَّ نظيرها في الأدب العالمي، يخبرنا «هانز فالادا» عن السلوك القهري لمدمن المورفين، إذ عرف من خبرته الخاصة نشوة لحظة التعاطي والكارثة التي تليها. تعود كتابة «تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين» إلى ثلاثينيات القرن العشرين، إلا أن النَّص لم يُنشر قبل نهاية التسعينيات. أما النَّص الثاني في هذه المجموعة، والذي كُتب في الفترة نفسها، «ثلاث سنوات لم أكن إنسانًا»، فيتناول تجربة السجن، وهو أيضًا مُستوحى من حياة المؤلف. ينجح «فالادا»، على الرغم من أسلوبه الموضوعي الجاف الذي يندرج في تيار «الموضوعية الجديدة»، أو ربما بفضل هذا الأسلوب، في صياغة نصَّين آسرين، شيِّقين، وقويَّين في صدقهما، وسُخريتهما، وفرادتهما في تاريخ الأدب الحديث. نُقدِّم القصتين هنا كأول أعمال «فالادا» بالعربية، وقد ترجمهما عن الألمانية سمير جريس ببراعة غنية عن التوصيف. «كل شيء في حياتي ينتهي في كتاب» - «هانس فالادا»