مؤلف رواية (الوصية الفرنسية) كاتب روسي انشق عن النظام السوفياتي وهرب إلى باريس عام 1987، ومنذ ذلك الوقت وهو يكتب أعماله كافة بالفرنسية، حتى صار أحد اشهر كتَاب الرواية في فرنسا راهناً. وفي هذه الرواية يتحدث ماكين عن الوطن الأم وعن جمال روسيا وعن مرحلة الطفولة بقرب الجدة...
مؤلف رواية (الوصية الفرنسية) كاتب روسي انشق عن النظام السوفياتي وهرب إلى باريس عام 1987، ومنذ ذلك الوقت وهو يكتب أعماله كافة بالفرنسية، حتى صار أحد اشهر كتَاب الرواية في فرنسا راهناً. وفي هذه الرواية يتحدث ماكين عن الوطن الأم وعن جمال روسيا وعن مرحلة الطفولة بقرب الجدة الفرنسية الأصل، متذكراً صورة تجاوزت الماضي السحيق لثورة 1917، يقول: "...وبعثت من جديد زمن القياصرة، محدثة ثقباُ في جدار الحديد الصلب جداً لتلك الفترة، تحملني تارة إلى فناء كاتدرائية قوطية، وطوراً آخر إلى ممرات حديقة تصيبني نباتاتها بالذهول نتيجة لهندستها المتقنة. كنت أغوص في تاريخ عائلتنا السحيق..."
من جانب آخر، تتحدث الرواية عن احداث الحرب الأهلية الروسية (1918-1921) وعن الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ، ومع ذلك، "... كانوا يستمرون في العيش فكانت امرأة تنحني على طفل لتتعرف على ابنها... وقروي ينظر زافراً إلى عيني رأس ملقاة في الطريق، ثم ينحني عليها، وبيد رعناء يدفقها إلى كيس كبير من النسيج، ليهُم قائلاً: "سأدفنها، مهما يكن الأمر، نحن لسنا من التتار...".
كل هذا يدل على أن وطن الكاتب في رأسه، ويتجسد في ذاكرته، وهو ربما اختار الكتابة بالفرنسية لأنها تجسيد لثقافة الحرية كما يقول غالبية الأدباء.