القرآن كتاب الله وبالتالي يجدب على كل إنسان مؤمن ومسلم الاهتمام والعمل به حيث وردت أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تحثنا على التمسك بالقرآن والاهتمام به حيث أن القرآن هو صديق الإنسان وصاحبه في طول حياته وسفره إلى الله فالقرآن ليس مجرداً أوراق بين الدفتين بل حقيقة...

القرآن كتاب الله وبالتالي يجدب على كل إنسان مؤمن ومسلم الاهتمام والعمل به حيث وردت أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تحثنا على التمسك بالقرآن والاهتمام به حيث أن القرآن هو صديق الإنسان وصاحبه في طول حياته وسفره إلى الله فالقرآن ليس مجرداً أوراق بين الدفتين بل حقيقة القرآن وملكوت القرآن هو القرآن الحكيم، الشافي، المربي للأنفس، الشاعر والمدرك الذي يدرك ويشعر بالمخاطب ويخاطبه ببساطة حتى يرتبط فيه ويصبح صديقه.
فالقرآن يعلمنا كيف نهتم بعقائدنا كالإيمان بالله والإيمان بالرسل والأنبياء والإيمان بملائكة الله وكتبه السماوية ويوم القيامة والجنة والنار والإيمان بالصراط والميزان والإيمان بالحشر والنشر والثواب والعقاب وأيضاً يعلمنا الشرائع والقوانين الإلهية وكيف نتعامل مع الناس حولنا ومع المجتمع الذي نعيش فيه وكيف نرتبط بالله سبحانه وتعالى ونعبده ويعلمنا الفضائل الأخلاقية والتي ترفع الإنسان إلى المقامات العالية للكمال.

وقد جاء في القرآن قصص ومواعظ كثيرة حتى نعتبر بها ونتعظ ونحصل على المكنوز القرآنية المخفية ومن ثم نصعد في مدارج الكمال ونصل إلى المولى الحق عز وجل ونتصل به.

والكتاب الذي بين يديما يأتي في هذا الإطار وهو يضم قصصاً جمعها المؤلف لتكون عبرة نقف عندها ونتفكر بها، لننهج نهج الأنبياء والصالحين، ونتشبه بهم وبأخلاقهم التي وضحتها تلك القصص، فتكون دعاة للإيمان كسيدنا إبراهيم، وليكون صبرنا كصبر أيوب، وحكمتنا لحكمة لقمان، وقوتنا كقوة موسى، وقدوتنا كقدوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ولعل هذا الكتاب جاء لسد حاجة ونقصاً لدى القراء عامة إن يوفر لهم بأسلوب سلس مقبول تأويلاً صحيحاً لقصص القرآن فيبسط لهم العبرة، ويجلوها بأسلوب رفيع يتفق مع ما جاء في كتب التفسير المعتبرة، التي رواها ثقات المؤرخين.