ليس هناك شيء أكثر إثارة للإنسان، من الارتباط بعالم غير عالمه الذي يعيش فيه، خصوصاً إذا كان بوسع ذلك العالم، أن يرفع الموانع والحواجز بين الإنسان والماضي، والأصدقاء السالفين، والآباء والأمهات والأجداد، والأروع من ذلك، أن يجعله مطلعاً على حوادث المستقبل.جهد وسعى الإنسان،...
ليس هناك شيء أكثر إثارة للإنسان، من الارتباط بعالم غير عالمه الذي يعيش فيه، خصوصاً إذا كان بوسع ذلك العالم، أن يرفع الموانع والحواجز بين الإنسان والماضي، والأصدقاء السالفين، والآباء والأمهات والأجداد، والأروع من ذلك، أن يجعله مطلعاً على حوادث المستقبل. جهد وسعى الإنسان، لأجل الارتباط بعالم الأرواح، ينبع أيضاً من هذا الظمأ الروحي الحارق. هناك على امتداد التأريخ، كثيرون إدعو أنهم على ارتباط بعالم الأرواح، ولا سيما في شبه القارة الهندية، التي تعتبر أرضية روحية واجتماعية خصبة لهذه الفكرة.
هذا الموضوع ظهر في أواسط القرن التاسع عشر الميلادي في أمريكا الشمالية، ووصلت أمواجه إلى بريطانيا، ومنها سرت إلى باقي بدان أوروبا. لا بأس بأن نسمع حوادث هذا الموضوع، من ألسنة الأوروبيين أنفسهم.